{ الموقع الرسمى للاستاذ محمد مدحت عمار }
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

م . أسامة سليمان يكتب : إساءات على طريق الثورة

اذهب الى الأسفل

م . أسامة سليمان يكتب : إساءات على طريق الثورة  Empty م . أسامة سليمان يكتب : إساءات على طريق الثورة

مُساهمة  Admin الإثنين يناير 02, 2012 11:11 pm

م . أسامة سليمان يكتب : إساءات على طريق الثورة


م.أسامة سليمان

اطبعأضف تعليق ارسل28/11/2011

مضى على انطلاق الثورة المصرية ما يقرب من عشرة شهور من عمر المرحلة الانتقالية والذي كان محددًا لها ألا تزيد عن ستة أشهر يتم نقل السلطة فيها للشعب. وبالنظر للأحداث والمواقف التي وقعت على أرض مصر وتحديدًا منذ الاستفتاء الشعبي فى 19 مارس ودور القوى السياسية فيها نجد كمًّا من الإساءات التي نالت فصيلاً بعينه دون آخر، وكذلك تعرض مرجعية بعينها للإساءة والنقد دون أي مرجعية أخرى فضلاً عن المحاولات الناجحة للانقسام بين القوى السياسية والاستقطاب الشعبى حول آرائها المختلفة.

وبقراءة المشهد السياسي بأطرافه الستة والمتمثلة فى المجلس العسكري الذي يدير شئون البلاد وحكومة د. عصام شرف ووزراءه والشعب بثواره والقوى السياسية بأحزابها والإعلام بأشكاله المقروءة والمرئية والقوى المضادة للثورة داخليًّا وخارجيًّا نستطيع الوقوف على من يسيئ ومن يساء إليه على طريق الثورة.

فالطرف الأول وهو المجلس العسكري لم يمارس حكم البلاد من قبل والصمت الذي كان يلف أغلب الأحداث أساء إليهم كما أن التأخير فى إصدار رأيهم وقراراتهم زادت الأمور ريبة وشكاً وانتشرت الشائعات بالقيل والقال ومن المعلوم أن الحقائق تطفئ الشائعات كما أن الماء يطفئ النار فأغلب القرارات صدرت بعد مليونيات ودماء وكأن القاطرة المصرية وقودها دماء الشهداء كى تتجاوز المطبات التى يضعها باقى الأطراف وفى مقدمتهم القوى المضادة للثورة كلما اقتربنا من الاستحقاقات السياسية.

وعلى كل فالوصول إلى نقل السلطة كاملة للشعب عبر خريطة زمنية تنتهي قبل نهاية يونيو 2012 يفرض على الشعب المصري المراقبة واليقظة لما سيتم الالتزام به ومن سيخل بالتزاماته أو يعيق الاستحقاقات السياسية .

وما أعنيه في الطرف الأول هو إساءة الآخر من بعض من ينتمي لأطراف المشهد السياسى للإخوان المسلمين بإشاعات لا أساس لها من الصحة وتفتقد الدليل أو حتى الشواهد مفادها أن هناك تعاون أو صفقة بين الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى فى نفس الوقت الذى يوضع فيه عدة مطبات وآخرها وثيقة السلمى مثلاً ثم القول بأن المجلس العسكرى انقلب على الإخوان والآخر هنا نراه فى الإعلام وبعض القوى السياسية متماشياً مع القوى المضادة للثورة وبقصد ودون قصد يساء إلى تاريخ فصيل عانى وذاق الويلات من النظام السابق وكان يتهم بنفس الإساءات والشائعات وأنه يعقد صفقات مع النظام السابق وهذا ما يؤكد أن الإخوان المسلمين أصحاب مبادئ ولهم حق تقديرهم لكل موقف سواء أعجب البعض به أو انتقدوه وأنه بتضاد الأشياء يتمايز الموقف ويبدو للجميع وضاءة الإخوان وسلامة رأيهم وإن كره الكارهون .

الأمر الثانى هو أنه باستثناء الفترة الزمنية وتحديداً منذ إعلان د. السلمى لوثيقته الدستورية والتى فجرت الموقف وحتى 25 نوفمبر نجد أن جميع الأطراف بما فيهم الثوار والقوى السياسية توافقت وإن كانت على غير رغبة منها على السير فى اتجاه عقد الانتخابات البرلمانية وبدون القرارات الأخيرة فى بيان المشير فلما الإساءات والاتهامات !.

ومن الإساءات هو هتاف قلة من المنتمين للفصائل السياسية ضد الإخوان المسلمين فى محاولة يائسة للوقيعة بينهم وبين أى طرف من أطراف المشهد السياسى ومنه الثوار ، وهذا إن دل على شيء فالمقصود هو صرف الجمهور عن استحقاقاته السياسية وخصم من رصيد الإخوان المسلمين فى الانتخابات القادمة والذي ينبغي ذكره أن الإخوان لا يضيرهم أبداً تمثيل أى فصيل فى الانتخابات القادمة ولو من حصتهم المفترضة وقد أعلنوها مرارًا وتكرارًا أنه لا يستطيع فصيل بمفرده تحمل المسئولية وأن التركة ثقيلة والأزمات عديدة ، وهم أول من جمع الفصائل تحت مسمى التحالف الديمقراطى من أجل مصر وأشركوا كل الاتجاهات السياسية تحت مظلة حزب الحرية والعدالة ولو كانوا يبحثون عن دعاية انتخابية تضيف رصيداً لهم ما اتخذوا قراراً صعباً بعدم المشاركة فى الأيام التالية لمليونية 18 نوفمبر ، ولكنهم فضلوا الاستقرار ومصلحة الوطن العليا فى هذا التوقيت وتجنيب المزيد من إراقة الدماء وتأزيم الموقف، وأن الميدان موجود وقت الحاجة إليه.

أما أغرب الإساءات وأسواها هي ما صدرت من مؤسس حزب المصريين الأحرار الملياردير فى عهد النظام المخلوع نجيب ساويرس طوال فترة الثورة وجميعها بدون وجه حق إلا كرهه الدفين للإخوان المسلمين ومرجعيتهم ، بل للثورة المصرية نفسها والتي تؤكد تصريحاته المذاعة أثناء الثورة ومنها مثلاً فى قناة الـ بى بى سى العربية بأنه كان مع نظام مبارك المخلوع ضد الثورة ويؤمن به وأنه ضد الشباب الثوار بل إنه سبهم لصالح تعاطفه وحبه للرئيس المخلوع ، وأن الثورة تم تصديرها لنا من الخارج لإشاعة الفوضى وأنه يخشى على مصر من التدخل الأجنبي !!.

والمستفز للمصريين جميعاً أن إساءاته لا تنتهى وطالت كل شيء حتى الرموز الإسلامية بالقول والرسم الكارتوني، وكذلك التعبير عن رفضه للمرجعية بتصريحاته الصحفية والفضائية المثيرة للجدل وتجاوزه الحقيقة ، فقد عبر بوضوح عن ضرورة الوثيقة الدستورية وإلزامها رغم توافقه أو صمته على وثيقة الأزهر الشريف .

أما محاولاته العديدة فى اختزال الدين إلى علاقة خاصة جداً بين كل إنسان وربه وتعمد إقصاءه عن حياة الناس فيما أمر به الله عز وجل يكشفه أى مواطن بسيط يعلم القليل من دينه سواء كان مسلماً أو مسيحياً ، وأنه يحتاج إلى دروس فى الدين المسيحى والإسلامى ويبدو أنه لم يكن يحضر أى حصة دين فى المدرسة ولذا تجده يميل إلى إلغاء حصة الدين من المدارس ، وكذلك الديانة من الهوية الشخصية رغم أنها لا تسيئ للمسيحي أو المسلم .

لا أظن أن ما يقوله ساويرس يرضى جموع المسيحيين أو يصب فى مصلحتهم وأنا أعرف الكثير منهم وأعرف مواقفهم الوطنية وحبهم للمسلمين و الإسلام الوسطى الصحيح كما أعلم أن الكنيسة المصرية وجهت كل من ينتمى إليها إلى أهمية التصويت فى الانتخابات القادمة ولا أظن أن الكنيسة ستوجه المسيحيين إلى الإدلاء بأصواتهم تجاه حزب معين أو مرشح بعينه وأن الأمر متروك لكل ناخب.

وكلى أمل أن تصرح الكنيسة أن ساويرس لا يمثل إلا نفسه حتى لا يسئ إليها بتصريحاته المستفزة والتى يظن أنه يستطيع كسب أصوات لحزبه من خلال تصريحاته أو دعمه للعديد ممن يسيئون للإخوان المسلمين ومرجعيتهم سواء أحزاب أو ائتلافات أو حملات أو مرشحين فى النقابات .

أخيراً القافلة تسير والشعب المصرى يملك من الوعى ما يفرق به بين الغث والسمين والجميع مطالب بالالتزام بنجاح الثورة ومحاكمة القتلة لكل نقطة دم سالت ولن نتركهم أبداً حتى يسترد كل شهيد أو مصاب حقوقه كاملة وتهدأ النار التى فى قلوب المصريين غيظاً وحنقاً على القتلة ، واسترجع مقولة للإمام الشهيد حسن البنا هى التى تحدد كيف يتخذ الإخوان المسلمون قراراتهم فى المواقف الصعبة والخطرة " ألجموا نزوات العواطف بنظرات العقول وأنيروا أشعة العقول بلهيب العواطف ، وألزموا الخيال صدق الحقيقة والواقع ، واكتشفوا الحقائق فى أضواء الخيال الزاهية البراقة ، ولا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة"

مهندس / أسامة سليمان

أمين عام حزب الحرية والعدالة بالبحيرة

Admin
Admin
Admin

المساهمات : 1010
تاريخ التسجيل : 15/06/2011
الموقع : 3edmobark.yoo7.com

https://3edmobark.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى